إذا قلنا إن القبح هو إحدى العاهات، التي تدمر حياة الإنسان القبيح، فالغريب أن الإنسان القبيح لا يحس بأي عجز جسماني يمنعه من الاستمتاع الكامل بالحياة كالآخرين، إنه فقط يحس بحاجز شفاف غير مرئي يحول بينه وبين الاندماج في الحياة.. حاجز صنع من الآخرين، الذين يضمرون له الكراهية والشر لمجرد أنه إنسان مختلف قبيح
في الماضي، كان المجتمع هو ما يحدد الهوية، يتم تلقين الإنسان من هو، وما دوره في الحياة، يولد ليعرف قبيلته وطبقته الاجتماعية التي لن يغادرها غالباً، والمهنة التي تريدها له عائلته، والزوجة التي ينبغي له أن يتزوجها، والمكان الذي عليه أن يعيش فيه.. ويجب ألا يتخطى الحدود المرسومة له بدقة، كي يكون شخصاً جيداً ولا يرفضه المجتمع